فوائد قحطانية -> 📮 رسالة إلى من رد نصيحة شيخنا أبي عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله بترك منهج نصح السلطان علانية إذا لم يمكن سرا بقيد مصلحة واحتج بالعلماء كالإمام الألباني وترك تحقيق عمل السلف
الثلاثاء ، ١٨ رجب ، ١٤٤٥ هـ - ٠٨:٢١:٥٣ مساءً
-
هذا دليل على التخبط والإفلاس العلمي لمن يكتب في وسائل التواصل الإجتماعي من غير تحصيل جيد وتحقيق لمسائل العلم .
أصدر كتابتي هذه أن غالب من يكتب في وسائل التواصل حاطب ليل يروج كلام العلماء والمشايخ من غير تحقيق .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ( ليس لأحد أن يأخذ بكلام أحد حتى يعرف وجه صحته ) .
قال شيخنا تعليقا ( فكيف تنساق وراء كلام العالم من غير أن تتفكر في الدليل .
فلا بد أن يتفقه في الوجه الصحيح ويراجع فيه العالم حتى يفقهه ويتثبت منه فيكون من أحسن جلساء العالم ) من شرحه على كتاب الستة أصول لإمام الدعوة رحمه الله .
✍ الرد العلمي على بعض المشغبين على شيخنا على تويتر .
أولا الإحتجاج بالرجال في مورد النزاع فرضا مع أن المسألة مجمع عليها وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية لا يحتج في مورد النزاع إلا بالنص والإجماع .
ثانيا : إذا صح هذا عن العلامة الألباني فنطلب منكم الصوتية كاملة فننظر سياق كلام الشيخ سباقه ولحاقه و لا تقبل كلام عالم ولو كان من الكبراء حتى تعرض كلامه على الرعيل الأول فإن وافقه وإلا رد كلامه .
ثالثا : إن ثبت هذا عن الشيخ فيحمل المتشابه من كلامه على المحكم من كلامه في تحقيقه لمختصر صحيح مسلم " يعني المجاهرة بالإنكار على الاْمراء في الملأ لأن في الإنكارجهارأ ما يخشى عاقبته، كما اتفق في الإنكار على عثمان جهارأ إذ نشأ عنه قتله".
وإن ثبت هذا عن الشيخ ناصر الألباني رحمه الله فرضا فقول العالم يحتج له لا يحتج به كما قرره ابن تيمية في غير ما موضع وقال شيخنا حفظه الله في مجالسه بحلقات معرفة السنن والآثار العلمية " ترك النصوص الواضحة لقول ذلك العالم هذا فسق وخروج عن طاعة الله .
ثالثا : أخرجوا لنا تقرير أئمة الإعتقاد من طبقة التابعين فمن دونهم من أصحاب المذاهب الفقهية المتبعة كمالك والشافعي وأصحاب الكتب الستة وكتب الإعتقاد التي قررت مذاهب السلف كأصول الإعتقاد للالكائي و أصول السنة للإمام المبجل أحمد بن حنبل و كتاب عقيدة الرازيين وكتاب الشريعة للآجري وكتب المحققين لعقيدة السلف كابن تيمية وتلميذه ابن القيم وابن رجب وابن كثير وابن عبد الهادي وإمام الدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب لأنهم أعلم الناس بمذاهب الصحابة أنهم قررا أنه يجوز الإعلان بالنصيحة لولي الأمر في غير مجلس السلطان للمصلحة الراجحة زعموا فإن أفلستم عن هذا فاعلموا أنه إفتراء محض على عقيدة السلف الأولين .
ودونك كلام ابن تيمية في اللامية :
من قوله هذا إعتقاد الشافعي ومالك وأبي حنيفة ثم أحمد ينقل فإن اتبعت سبيلهم فموفق وإن ابتدعت فما عليك معول .
وقال الإمام أحمد بن حنبل كما نقله ابن تيمية في الفتاوى " وأي كلام أحدثه المتأخرون لم يسبق إليه أحد من المتقدمين فاعلم أنه بدعة .
فمن سبقكم من أهل العلم المتقدمين من طبقة القرون المفضلة إلى هذا !!!! .
واحذروا عباد الله من طريقة أهل الأهواء في تقريرهم للبدع أنهم يعتقدون ثم يستدلون .
فهؤلاء لما أعجزتهم السبل إلى تحقيق القول الصحيح بالدليل الصريح من الكتاب والسنة وإجماع سلف هذه الأمة سلكوا هذا المسالك المشينة للدفاع عن قول محدث مبتدع مخالف لما عليه سبيل الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان .
وأما عن تهمة شيخنا بأنه سلك مسلك أهل الأهواء في الإستدلال بالنصوص الشرعية فنقول للمشغبين رمتني بدائها وانسلت , منذ متى يروج السلفيون أنه يجوز إعلان النصيحة لولي الأمر في غير مجلس السلطان .
إنما هو الهوى والتعصب للأشخاص , فنعوذ بالله من هذا المسلك المشين والطريق الذي يفضي إلى إبطال النصوص الشرعية ونقض إجماع السلف المتقدمين بالرأي العاري عن الدليل .
وشيخنا حفظه الله لا يجامل أحدا في الردود العلمية إذا ترجحت مصلحة الرد وخاصة في مسائل العقيدة والمنهج قال حفظه الله " الخلق الذي نحتاجه من العالم في هذا العصر ألا يجامل العالم طلابه ولا يجامل غيره من المشايخ .
وقال شيخنا رفع الله قدره ليس هناك شخص معصوم إلا رسول الله قال ابن تيمية ليس هناك حجة مع أحد إلا في النص والإجماع والعلماء يحتج لهم ولا يحتج بهم .
وهذه رسالة لمن يوالي ويعادي في أقوال الشيوخ قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى ( السلفية أن تتبع النبي والصحابة وليست السلفية أن تتبع رجل معاصر توالي وتعادي فيه ) .
أختم بنصيحة غالية لطلبة العلم لشيخنا في شرحه على متن الستة أصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب قوله " طالب العلم عند رجوعه للعلماء يجب أن يختار من كلامهم ما وافق الدليل ، فإن لم يستطع ذلك فإنه يختار قول الأعلم إلا إذا خالف هذا العالم الدليل مخالفة صريحة وتبين له بوضوح أنه مخالف للدليل فعليه أن يرجع إليه .
نسأل الله الهداية للجميع وسلوك منهج السلف الأولين .
✍ كتبه أبو أيمن أمين الجزائري صباح يوم الجمعة الموافق ل ١ ذو القعدة ١٤٤٢ من الهجرة النبوية .
🖊 راجعه ووافق على نشره شيخنا الفاضل ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله .
