فوائد قحطانية -> 📮الإعلام بمذهب السّلف الكرام فيمن يرى الخروج بلسان أو سنان وإن لم يخرج وأنه متّبع لخطوات الشيطان ( السرورية - الخوارج الجدد - مثالا ) .
الجمعة ، ٢٦ ذو الحجة ، ١٤٤٤ هـ - ٠٥:٥٧:٠٢ مساءً
-
بسم الله الرحمن الرحيم .
إنتشر اليوم بين بعض من كان يظهر منهج السلف في ولي الأمر , الدفاع عمن يرى غيبته بذكر مثالبه نصحا زعموا بغيبته إن لم يترتب على ذلك مفسدة !!
الدفاع عن من يقول ذلك وأنه قول للسلف
معرضا عن حقيقة منهجهم وأنهم كانوا يهجرون ويبدّعون ويحذّرون ممن يرى السيف على أئمة الجور من ولاة الأمر .
ولاشك أن أول خطوات الخروج والسيف والدماء غيبة ولي الأمر , وربط المنكر به علانية وبالمجالس الخاصة بزعم النصيحة لا مجرّد إنكار منكر بدليله كما رأينا من يرسل خطابات علنية لولي الأمر ويسمح بنشرها بالأنترنت ويقول هذا من إنكار المنكر وأخرى للقطاعات العسكرية كالجوازات وهم نواب ولي الأمر ,
دون طاعة الرسول ﷺ والقائل كما في كتاب السنة لابن أبي عاصم { من كان له نصيحة لذي سلطان فلا يبده علانية وليذهب إليه وليسر إليه فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي عليه } .
-
ويؤيده ويشهد له فتاوى الصحابة المحكمة لا المتشابه من كلامهم ,
قول حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما { إن كنت ولابد ناصحا فبينك وبينه } وقول أبي بكرة رضي الله عنه كما جاء عند الإمام الترمذي رحمه الله لما ذكر بعضهم منكرا ربطه بالسلطان فقال أنظر إلى هذا الأمير يلبس ثياب الفسّاق فقال أسكت ( ولاشك إعتبره خروجا ) .
فقال سمعت النبي ﷺ يقول { من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله } وأن الوسائل تعطى أحكام الغايات .
والغيبة تؤدي للخروج والنظر لاجتناب المفسدة لاينضبط أبدا ولم يقل به السلف كابن عباس ومن كان ينصح مما يسمّونه علانية فمقيد كما قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله فقيه الزمان بمجلس السلطان , كحديث أبي سعيد في خطبة العيد .
فبتروا القيد وتلاعبوا بالأمانة العلمية ( مثل ماصنع فركوس ) وكشفوا ولم يستسلموا ويذعنوا للحق , فيعترفوا ويتوبوا ويتبرأوا .
وكان السلف يقولون لا تأخذ العلم عمّن أصر بعد مراجعته بالحق الظاهر كبتر مثل هذا و منهج الصحابة والسنة الظاهرة والقواعد الشرعية في ذلك تنفيه والذي يجب أن يكون رأي من خلف الإكتفاء بالنقل عمن سلف والإستسلام لظاهر الكتاب والذي أمر الله فيه موسى عليه السلام بالذهاب لمجلس فرعون لابني إسرائيل وأثارتهم عليه ولو بزعم النصيحة والسنة الصحيحة كما تقدم وأقوال الصحابة البيّنة التي لا لبس فيها .
والمبتدع الخارجي القاعدي السروري والإخواني والذي يرى السيف على ولاة الأمر ويكفّر الجند وإن لم يخرج هو بمظاهرة ولا ثورة ولكن يحرّش على السلطان ويعلم أن مثل ذلك النصح العلني ولو زعم أنه بالضوابط يؤول للخروج كما هو معروف عند من كان له أدنى فقه .
ولنأخذ موقفهم رحمهم الله ممن كان يرى السيف ولا شك غيبة ولي الأمر تؤول إليه وإن لم يخرج بمظاهرة ولاثورة ولنجعل (( الحسن بن صالح )) أنموذجا لو كان من الأحياء كيف يرون المعاملة لتلك الأسماء الخارجية السرورية الإخوانية والقطبية .
ومن يمجّد سيد قطب والذي كان لا يرى الصلاة للجمعة وراء أئمة الجور ومن يحرس اليوم على السلطان في قالب النصح العلني معرضا عن محكم السنة وآثار الصحابة والقواعد متمسكا بالمتشابه ووقائع عين لا عموم لها
وهي طريقة أهل الزيغ .
فنبين موقف أئمة الاسلام منه بالتفير منه وتبديعه مع ظهور ورعه وعبادته ووعظه
وروايته للحديث .
-
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء : في الكلام على الحسن بن صالح .
قال يحيى القطان : كان سفيان الثوري سيئ الرأي في الحسن بن [ ص 363 ] حي .
وقال زكريا الساجي ، عن أحمد بن محمد البغدادي : قال المزي شيخنا - أظنه أبا بكر الأثرم : سمعت أبا نعيم يقول : دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي ، فإذا الحسن بن صالح يصلي ، فقال : نعوذ بالله من خشوع النفاق . وأخذ نعليه ، فتحول إلى سارية أخرى .
وقال العلاء بن عمرو الحنفي ، عن زافر بن سليمان : أردت الحج ، فقال لي الحسن بن صالح : إن لقيت أبا عبد الله سفيان الثوري بمكة ، فأقره مني السلام وقل : أنا على الأمر الأول .
فلقيت سفيان في الطواف ، فقلت : إن أخاك الحسن بن صالح يقرأ عليك السلام ، ويقول : أنا على الأمر الأول .
قال : فما بال الجمعة ؟
قلت : كان يترك الجمعة ، ولا يراها خلف أئمة الجور ، بزعمه .
وعن عبيد بن يعيش ، عن خلاد بن يزيد ، قال : جاءني سفيان ، فقال : الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه ، يترك الجمعة . ثم قام فذهب .
أبو سعيد الأشج : سمعت ابن إدريس : ما أنا وابن حي ؟ لا يرى جمعة ولا جهادا .
محمد بن غيلان ، عن أبي نعيم قال : ذكر الحسن بن صالح عند الثوري ، فقال : ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- .
قال يوسف بن أسباط : كان الحسن بن حي يرى السيف . وقال الخريبي :
شهدت حسن بن صالح وأخاه وشريك معهم ، فاجتمعوا إليه إلى الصباح في السيف .
بشر بن الحارث ، وذكر له أبو بكر عبد الرحمن بن عفان الصوفي ، [ ص 364 ]
فقال : سمعت حفص بن غياث يقول : هؤلاء يرون السيف ، أحسبه عنى الحسن بن صالح
ابن حي وأصحابه .
-
ثم قال بشر : هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل ، ولا يرون الصلاة أيضا .
ثم قال : كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من صالح ابن حي وأصحابه . قال : وكانوا يرون السيف .
قال أبو صالح الفراء : حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن ، فقال : ذاك يشبه أستاذه -يعني الحسن بن حي - فقلت ليوسف : أما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال : لم يا أحمق ؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم ، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ، ومن أطراهم ،
كان أضر عليهم . .
عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبا معمر يقول : كنا عند وكيع ، فكان إذا حدث عن حسن بن صالح أمسكنا أيدينا ، فلم نكتب . فقال :
ما لكم لا تكتبون حديث حسن ؟ فقال له أخي بيده هكذا -يعني أنه كان يرى السيف-
فسكت وكيع . وقال جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى : سمعت جدي يقول : كنت أقرأ على علي بن صالح ، فلما بلغت إلى قوله : فلا تعجل عليهم سقط الحسن يخور كما يخور الثور ، فقام إليه علي ، فرفعه ،
ومسح وجهه ، ورش عليه الماء ، وأسنده إليه . أبو سعيد الأشج : سمعت ابن إدريس ، وذكر له صعق الحسن بن صالح ، فقال : تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن بن صالح. .
قال أبو أسامة : أتيت حسن بن صالح ، فجعل أصحابه يقولون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله . . . ، فقلت : ما لي ، كفرت ؟ قال : لا ، ولكن ينقمون [ ص 365 ] عليك صحبة مالك بن مغول ، وزائدة . قلت : وأنت تقول هذا ؟ لا جلست إليك أبدا . محمد بن إسماعيل الأصبهاني ، عن علي بن الجعد ، قال : كنت مع زائدة في طريق مكة ، فقال لنا يوما : أيكم يحفظ عن مغيرة ، عن إبراهيم : أنه توضأ بكوز الحب مرتين ؟ قال : فلو قلت : حدثنا شريك أو سفيان ، كنت قد استرحت ، ولكن قلت : حدثنا الحسن بن صالح ، عن مغيرة . قال : والحسن بن صالح أيضا ؟ لا حدثتك بحديث أبدا .
أبو أسامة : سمعت زائدة يقول : ابن حي قد استصلب منذ زمان (عاند بالرأي)
، وما نجد أحدا يصلبه .
وقال خلف بن تميم :
كان زائدة يستتيب من أتى حسن بن صالح . وقال أحمد بن يونس اليربوعي : لو لم يولد الحسن بن صالح كان خيرا له ; يترك الجمعة ، ويرى السيف ، جالسته عشرين سنة ، ما رأيته رفع رأسه إلى السماء ، ولا ذكر الدنيا .
قال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى بن سعيد ، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء قط ، ولا عن علي بن صالح .
وقال الفلاس : سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الحسن بن صالح ، فأبى أن يحدثني به ، وقد كان يحدث عنه ثلاثة أحاديث ، ثم تركه .
قال : وذكره يحيى بن سعيد ، فقال : لم يكن بالسكة .
وروى علي بن حرب الطائي ، عن أبيه ، قال : قلت لعبد الله بن داود الخريبي : إنك لكثير الحديث عن ابن حي . قال : أفضى به ذمام أصحاب [ ص 366 ] الحديث ، لم يكن بشيء .
عباد الله فهل بعد الحق إلا اليقين فدعوا اليوم أصحاب التنظير و الإبتداع من السرورية الجدد الذين يصرّحون بمنهج السلف ويظهرون موافقتهم بإنكار المحدثات والسنن في العبادات
ويلبسون عباءتهم ثم يهدمون ذلك كله بالدعوة للسيف بغيبة السلطان والإثارة عليه بزعم النصيحة بضوابط مع أن السرية بنصحه من الثوابت لا المتغيرات
وهذا كمن يقول يجوز الخلوة بالمرأة أو مسها بلا ضرورة بضوابط عياذا بالله
🖌كتبه وجمعه ونقله/
أبوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني عفا الله عنه
🕌 عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية بمطقة مكة شرفها الله مكتب الدعوة بجدة .
📆 نقلته إدارة الموقع بتاريخ ٢٦ ذي الحجة ١٤٤٤ .