فوائد قحطانية -> 📮رسالة لمن لا يتثبت من ثبوت الجرح إذا صدر من أهل العلم ويروج التحذيرات بدون بحث ولا تحقيق .
الاثنين ، ٧ رجب ، ١٤٤١ هـ - ٠٤:٣٤:٣٥ صباحاً
قال ابن الوزير اليماني رحمه الله في كتابه العواصم والقواصم :
فلو قبل كل قدح من غير تثبت ، لبلغ الشيطان جنوده أغراضهم في أهل المراتب الرفيعة من العلماء والصالحين وحملة العلم ، ونقلة الآثار .
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في كتابه الإقتراح :
يجب أن تتفقد مذاهب الجارحين والمزكين مع مذاهب من تكلموا فيه ، فإذا رأيتها مختلفة فتوقف عن قبول الجرح غاية التوقف ، حتى يتبين وجهه بيانا لا شبهة فيه .
قال الشاطبي رحمه الله في الإعتصام :
فمن طلب خلاص نفسه تثبت حتى يتضح له الطريق ، ومن تساهل رمته أيدي الهوى في معاطب لا مخلص له منها إلا ماشاء الله .
قال علي القارئ رحمه الله في شرح النخبة :
التجريح لا يقبل ما لم يبين وجهه بخلاف التعديل فإنه يكفي فيه أن يقول عدل أو ثقة مثلا .
- وهذه رسالة إلى طلبة العلم السلفيين أصحاب الإنصاف والتجرد للحق .
لأن كثيرا منهم إلا من رحم الله إذا صدر الجرح من شيخه قبله من دون بحث ولا تحقيق وإذا صدر الجرح ووقع على شيخه توقف .
وأحسن هؤلاء الطلبة من يطلب الدليل والحجة على إنحرافات شيخه .
وأسوأهم من يرد الجرح المفسر المبين ويدفعه بالتأويلات الفاسدة والظنون الكاسدة .
نعوذ بالله من الهوى والتعصب والحزبية في صورة السلفية .
قال شيخنا الفاضل ماهر القحطاني - حفظه الله ورعاه تعليقا على هذه النقولات لأهل العلم الثقات الأثبات :
التجريح لا يقبل أيضا إلا عند المخالفة فانه يرجح بمعرفة سببه .
وإلا فالمجهول والذي لم يستفض علمه ولم يزك فيكفي فيه تجريح عالم .
جمع وترتيب أبو أيمن أمين الجزائري غفر الله له ولوالديه وللمسلمين .
..