رد قول من قال القراءة الجماعية لحزب من القرآن بعد الفجر وفي المساء بصوت جماعي واحد من أعظم الأعمال
رد قول من قال القراءة الجماعية لحزب من القرآن بعد الفجر وفي المساء بصوت جماعي واحد من أعظم الأعمال
منذ 4 سنوات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين أما بعد فقد انتشر عبر مقطع مرئي قول لعبدالله المصلح حول ما يفعل في بعض البلدان في بلاد المغرب مما شاهدته من القراءة الجماعية لحزب من القرآن بعد الفجر وفي المساء بصوت جماعي واحد من أعظم الأعمال وأنه من أجل الأعمال وأكرمها عند الله !! وأن من أنكر ذلكم العمل هو المبتدع عياذا بالله مجازفة وقول على الله بغير علم .... بل الحق والصواب أن ذلكم العمل بدعة باتفاق العلماء وذلك أن ما احتج به من حديث : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة..الحديث إنما هو من باب الاحتجاج بالعمومات من الأدلة دون النظر إلى ما يضاف لذلك العموم الشرعي الحاث على عبادة معينة كالذكر والصلاة وقراءة القران من إحداث واختراع في الدين سواءا كان ذلك في الهيئة أو الزمان أو المكان أو العدد أو السبب ونحو ذلك فمن فعل ذلك وقال على من أضاف ذلكم المخترع بتلكم الأوجه أو أحدها إلى النص العام الذي له أصل أنه سنة أو قربة صحيحة فهو مبتدع فإن ذلك الذي أيده المصلح وقال أنه من أجل العبادات وهو قراءة القران بصوت جماعي واحد في الفجر والمغرب كان يسميه الشاطبي في الإعتصام البدعة الإضافية .. وهو ما يضيفه المبتدع من سبب او عدد او زمان أو هيئة ونحو ذلك للنص العام المشروع وهو مخترح بما يحسنه برأيه بلا دليل وقد قال الشافعي من حسن فقد شرع . والمشرع إنما هو الله قال تعالى : " قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ " وقال " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ " ومثل الشاطبي في كتابه الإعتصام لذلك بالذكر الجماعي بصوت واحد بعد صلاة الفجر والمغرب أوغيرها احتجاجا بعموم الحث على الذكر كقوله تعالى : والذاكرين الله كثيرا وكقول ابن عباس كان الجهر بالذكر بعد الصلاة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث ان كل واحد من الصحابة بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في نفسه دون ان يكون جماعيا بصوت واحد فيلبس المبتدع على العامة ويغرهم بدلالات العموم التي يلقيها ولذلك قال العلامة المحدث الألباني أي نص عام جاء في الحث على عبادة كالحث على صلاة الجماعة عمل السلف ببعض أفراده كالكسوف والاستسقاء والتراويح والعيدين والفرائض في المسجد فالأفراد الأخرى التي لم يعملوا بها منه كصلاة الاستخارة جماعة يكون العمل بها بدعة ولذلك جاء عن ابن عمر انه راهم يصلون الضحى فقال بدعة قال الشاطبي فالظاهر انه راهم يصلونها جماعة وليس عنده للجماعة في صلاة الضحى أصلا كذلك سمع ابن عمر رجلا عطس فقال الحمد لله والسلام على رسول الله فانكر عليه الزيادة على الحمد لله وهي السلام وإن جاء نص عام يدل على مشروعيتها واستحبابها ولكن ليس في موضع العطاس وهو قوله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة سياحين يبلغون عن أمتي السلام فهل عبدالله المصلح يجوز الذكر الجماعي الصوفي في المسجد رقصا وهزا وقفزا مع ذكر الله باسمه المفرد عملا بعموم حديث لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من بعد صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس خير لي من أن اعتق اربع رقاب من ولد اسماعيل فلا اظنه ان كان فقيها منصفا بعيدا عن الاخوان المسلمين اذن الاجتماع على الذكر وقراءة القران يكون على وفق السنة ولذلك قال مالك قراءة القرآن جماعيا بالإدارة بدعة مع أن حفظ القران وقراءته له فضله كما يؤخذ من النص العام كقوله صلى الله عليه وسلم : لو كان القرآن في إهاب ما احترق لكن هيئة الإدارة بأن يتحلقوا بلا معلم يصلح لهم اخطائهم فقرأ ذا آيتين وذاك الآخر آيتين فتدور عليهم القراءة لا يعرف عن السلف فلما رأى رحمه الله ذلك الفرد معطلا عن عملهم وكان محدثا في الاعصار بعدهم انكره وقال بدعة فتخرج على انكار مالك في ذلك القراءة الجماعية بصوت جماعي واحد وهي أشد وفيها تشويش فهل نطيع اماما عالما صاحب سنة مثل مالك او من افتى بغير علم وسنة وضبط لقواعد السنة فاللهم اهد من ضل سبيلك للسنة وكف شر أهل البدع عن المسلمين واجعلهم عنهم في حصن من السنة حصين واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين